بنبوبكر : لقد كان يوم 30 اكتوبر موعداً مع الديمقراطية موعداً مع التجديد موعداً مع بداية حقبة جديدة لإعادة الثقة

لقد شكل يوم 30 اكتوبر 2022 تاريخاً سيُحفر في ذاكرتي ماحييت. قد يستغرب البعض كلامي . فما كان إلا موعداً لاستئناف أشغال المؤتمر السادس للحزب.
صحيح، لكن المطلع على تاريخ الممارسة السياسية بالمغرب سيدرك انه كان موعداً مع الديمقراطية، موعداً مع التجديد، موعدَ بداية حقبة جديدة لإعادة الثقة إلى الشباب خاصة و عموم المهتمين بالمجال السياسي عامة.
إن مسألة استشارة المجلس الوطني بشكل فعلي في مشروع تعديل القانون الأساسي للحزب و إعطائه المهلة الكافية لتدارسه، و الأخذ بالتعديلات المقترحة من طرفه امر يَنِم عن قيادة جديدة جديرة بالاحترام و التقدير. فقد جرت العادة في الاحزاب عموماً ان تمر مثل هذه الأمور مرور الكرام، دون أي تفعيل حقيقي لبرلمان الحزب. كما أن تنظيم مختلف اللجان من شأنه الرقي بالعمل الحزبي و الرفع من مستوى أدائه.
كذلك يثلج الصدر أن يكون قرابة 70% من أعضاء المكتب السياسي المنتخب خلال هذا الاجتماع من الأعضاء الجدد احتراماً لشعار الاستمرارية و التجديد الذي رفعته دورة المرحوم المعطي بوعبيد.
و قد كان لي شرف الانضمام إلى هذا المكتب السياسي ابتداء من هذا التاريخ. الشيء الذي اعتبره تكليفاً قبل كونه تشريفاً. و اتمنى ان أكون في مستوى الثقة التي منحني إياها السيد الامين العام محمد جودار و التي زكاها أعضاء المجلس الوطني بالمصادقة على أسماء أعضاء المكتب السياسي.
كل هذه المستجدات شكلت بالنسبة لي و لكل مناضلي حزب الاتحاد الدستوري بفاس خاصة، بادرة خير و أمل كبير في تنمية الشأن الحزبي و رد الاعتبار للممارسة السياسية الشريفة المرتكزة على اهتمامات و انشغالات المواطنين.
و عليه فسنناضل من أجل استرجاع مكانة هذا الحزب الذي غاب عن المدينة العلمية لأكثر من 14 عشر سنة، لكسب ثقة ساكنتها، و إعادة امجادها، بفضل قيادة السيد الأمين العام، و بفضل التوجيهات الملكية السامية التي تسطر خارطة الطريق و الرؤية الاستشرافية لغد أفضل بإذن الله.
انوار بنبوبكر عضو المكتب السياسي