قطاع الصناعة التقليدية بمراكش يتعزز بمشاريع جديدة

تعزز قطاع الصناعة التقليدية بمراكش، الذي يشكل رافعة أساسية للاقتصاد المحلي، خلال سنة 2018 باطلاق مجموعة من المشاريع ذات القيمة المضافة والهادفة إلى تعزيز البنية التحتية لهذا القطاع.
وتشمل هذه المشاريع، حسب تقرير للمديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي لمراكش، إحداث متحف للصناعة التقليدية، الرامي إلى المحافظة على الموروث الثقافي والحضاري لهذا القطاع، وخلق مركز للتوثيق وتشجيع التسويق المباشر وخلق فضاء سياحي بالمدينة الحمراء.
وسينضاف إلى هذا المشروع، إحداث قرية للصناعة التقليدية بواحة سيدي ابراهيم، التي ستشيد على مساحة حددت في 2, 6 هكتارا بتكلفة تصل إلى 31 مليون درهم، وسيحتوي على محلات مهنية لفائدة الصناع الفرادى ومقاولات ذات الصلة بهذا الميدان، ومقرات إدارية، وقاعات متعددة الاختصاصات، ومرافق أخرى.
كما شهدت السنة الماضية، حسب ذات المصدر، إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التي تندرج ضمن برنامج تأهيل وتثمين المدينة القديمة بمراكش، من ضمنها تأهيل وترميم الفنادق العتيقة ( مولاي بوبكر، لغرابلية، اللبان، الشماع، القباج، لهنا) بتكلفة مالية تصل إلى 1, 22 مليون درهم، والشروع في أشغال إحداث وتهيئة ممر سياحي ” ممر الدباغين” ( 4, 11 مليون درهم)، في انتظار أن يتعزز لاحقا هذا المجال بإنجاز ممرين آخرين “ممر الخشب” ( 9, 21 مليون درهم)، و”ممر سيدي بودشيش” ( 14 مليون درهم).
من جهة أخرى، يشكل برنامج دعم حرفة الفخار بمراكش، بادرة ذات بعد اجتماعي ستسهم في المحافظة على المجال البيئي، والتي سيتم من خلالها اقتناء الأفرنة الغازية لفائدة الصناع التقليديين بجماعة أكفاي، وبرنامج دعم الصناع الفخارة بجماعة سعادة.
يشار إلى أن صادرات الصناعة التقليدية بمدينة مراكش خلال سنة 2018 بلغت ما مجموعه 246 مليون و348 ألف و222 درهم، مقابل 187 مليون و699 ألف و207 درهم، مسجلة بذلك نموا حددت نسبته في 25, 31 في المائة.
وأفاد التقرير السنوي لأنشطة المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بمراكش، أن هذا النمو تحقق على الخصوص بارتفاع صادرات المنتوجات النحاسية والأغطية والخشب بنسب تناهز على التوالي 149 في المائة، و80 في المائة، و68 في المائة، وشكلت منتوجات الأغطية والحديد المطروق والخشب التي تعد الفروع الأكثر تصديرا خلال سنة 2018، ما يقارب نصف صادرات المدينة.